ما‭ ‬يُعرف‭ ‬يُقال‭ ‬

استرجعت ذكريات مشاركاتي وحضوري لمهرجان إذاعة وتلفزيون الخليج للإذاعة والتلفزيون بعد ان طلب مني كتابة هذا المقال، ولا أخفيكم أن آخر مقال كتبته كان قبل ثلاثين عاماً. ومع فنجان القهوة التركية السادة استحضرت مشاركتي الأولى وكنت حينها عضواً ضمن وفد دولة الكويت الإعلامي المشارك في الدورة العاشرة للمهرجان عام 2008، وكنت حينها أشغل منصب مراقب البرامج المنوعة في تلفزيون دولة الكويت، وخلال تلك المشاركة تشرفت بالتعرف على طاقم عمل جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج المشرف على تنظيم المهرجان، شعرت حينها وكأنني أعرفهم منذ سنوات طويلة، كانوا يعملون بشكل ممنهج ومنظم، وبحكم عملي كنت قد حضرت بعض المهرجانات العربية وبكل أمانة كان مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في تلك الدورة متقدماً بخطوة تتركز في حذف الجائزة البرونزية وبالتالي إعطاء قيمة اكثر للمهرجان.


وفي دورات المهرجان التي تلتها شاركت محكماً لبعض مسابقات المهرجان (حضورياً) وما زلت أذكر حرص القائمين على الجهاز التأكيد على أعضاء لجان التحكيم بإعطاء كل ذي حق حقه دون تحيز، والابتعاد عن أي تأثير خارجي. ثم شاركت محكماً لبعض مسابقات المهرجان بعد أن تم اعتماد التحكيم عن بعد) وبكل أمانة كانت هذه الخطوة نقطة تحول حذت حذوها بعض المهرجانات العربية.


أما مشاركتي الأخيرة فقد كانت في الدورة الخامسة عشر، بعد أن تشرفت بالمشاركة بصفتي رئيس لجان التحكيم، ولكي أكون صادقاً لم تخلُ أي دورة من تلك الدورات من إضافة.
ما الجديد الذي يمكن أن يفاجئنا به القائمون على مهرجان الخليج في دورته السادسة عشر.
توقعاتي حول الجديد في هذه النسخة – حتى كتابة هذه المقال – هو الاهتمام بالذكاء الاصطناعي بإقامة الندوات، وربما الإعلان عن إضافة كل مسابقة خاصة للأعمال الفنية باستخدام الذكاء الاصطناعي.


التحديات كبيرة والمسئوليات عظيمة ونحن نعيش في زمن الذكاء الاصطناعي الذي يراه الكثيرون تهديداً للبشرية إذا ما تم استغلاله من جانب قوى الشر، هذه التكنولوجيا التي قد تستغل من جانب بعض صناع الإعلام لزعزعة استقرار المجتمعات، وبالتالي يفترض أن تكون على رأس الأولويات استعداداً لمواجهة هذا الأمر بشكل ممنهج وجدي.