مرحباً بالجميع

ها هو مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون يعود من جديد ليؤكد مدى التلاحم الإعلامي الخليجي بشتى مشاربة وصنوفه. وها هم الأخوة الإعلاميون الخليجيون والعرب يلتقون على أرض المحبة، على أرض مملكة البحرين الحبيبة الراعية لكل ما من شأنه دعم الوحدة الخليجية والتنسيق المشترك في كافة المجالات.
ومن المتعارف عليه أن مسؤوليات الإعلام متعددة تجاه العديد من الثوابت الوطنية والخليجية، حيث تأتي الهوية من أولويات تلك المسؤوليات.
وحسناً فعل جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج بتبني شعار (إعلامنا هويتنا) لهذه الدورة ليؤكد على ارتباط إعلامنا الخليجي بهويته الخليجية الراسخة وليؤكد مدى مسؤولية الإعلام في المحافظة عليها وتعزيزها في الأجيال الشابة من أجل إعلام مسؤول ومستدام وقادر على التأثير.
فبالرغم من الظروف الاستثنائية التي طرأت على العالم أجمع بسبب جائحة كورونا لم يتوقف الإعلام عن نشاطه وإنتاجه المتنوع، حيث أكدت لنا هذه الأزمة «الصحية» مدى أهمية الأجهزة الإعلامية للإسهام في التوعية والتصدي للجائحة، كما أكدت على أن الإعلام لم يتوقف عن إنتاجه الاجتماعي والرياضي والثقافي وغيرها من صنوف الإعلام خلال تلك الظروف، وتشهد على ذلك الأعمال المتميزة التي شاركت بها الدول الأعضاء في المسابقات التي نظمها جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج.
إن هذا الحدث الإعلامي المتميز والكبير يعد من أبرز الملتقيات الإعلامية الخليجية، ويعد حدثاً جامعاً للفن والريادة والإبداع وملتقى للأجيال الإعلامية المختلفة، من نجوم ورواد وشباب، تتبادل فيه المعرفة والخبرة في المجالات الإعلامية التقليدية والحديثة لضمان استدامة إعلامنا الخليجي الواحد الهادف إلى تعزيز هويتنا ووحدتنا الخليجية.
وليس بغريب على جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج التميز في التخطيط والتنفيذ لهذا المهرجان منذ دورته الأولى في دولة الكويت الشقيقة في عام 1980م إلى اليوم، فمنذ اجتماعي التنسيقي الأول معهم للتحضير لهذا المهرجان لم أجد فيهم إلا الحرص والكفاءة والمهنية في أداء مهامهم، والذي تجدون ترجمته واضحة في الترتيب والتنسيق والتنفيذ لمحاور هذا المهرجان، كما أقدّر جهود قيادة الجهاز وكوادره المختلفة على التناغم في الأداء وحسن إدارتهم لنقل المعارف والخبرات بين الأجيال المخضرمة والشابة في هذه المؤسسة العريقة.
ضيوفنا الكرام..
أهلاً وسهلاً بكم في بلدكم الثاني مملكة البحرين، بلد المحبة والتسامح والإخاء، بلد التاريخ والثقافة وملتقى الحضارات، بلد الفن والإبداع.
مرحباً بكم جميعاً، متمنين لكم طيب الإقامة بين أهلكم وإخوانكم.