لبيت دعوة المهرجان الكريمة، لأني أراه النافذة الوحيدة، للعاملين في قطاع الإذاعة والتلفزيون في الخليج ، ومازال منذ دورته الأولى عام 1980م.
فهو يذكي المنافسة بين العاملين في البرامج التلفزيونية والإذاعية ، بمختلف تخصصاتها ، كما يمنح الجوائز للدراما والبرامج الجماهيرية، ويعطي فرصةً كبيرةً للجمهور للقاء نجومه المفضلين في الإعلام والإنتاج التلفزيوني، ويكرم في ذات الوقت كل من أسهم بنصيب وافر من الجهد والعمل المميز، وأمضى وقتاً طويلاً في خدمة جهاز الإذاعة أو التلفزيون في إحدى الدول الأعضاء.
كما أن الفعاليات المصاحبة مثل سوق الإنتاج الذي يوفر منصات للهيئات والشركات في دول الخليج كي يتعرف الرواد عن قرب على فرص العمل المستقبلية، وتوجهات الجهة العارضة في خطوطها الإنتاجية، وحاجتها لطبيعة الإنتاج الذي تود أن يكون بين يديها تلبية لرغبات المشاهد والسامع.
والندوات التي تقام هذه الدورة في منصة خاصة داخل قاعة العرض في السوق، تعطي حيوية للمكان، بماتطرحه من أفكار ونقاشات قابلة للأخذ والعطاء، وقد وفرت للجمهور فرصة اللقاء المباشر مع صناع الدراما وأصحاب القرار في القطاعين الحكومي والخاص.
وأخيراً، هي فرصة لاتقدر بثمن لنا نحن (المتقاعدين) للقاء أحبتنا في التلفزيونات والإذاعات الخليجية، بعد أن باعدت الأيام بيننا لزمن طويل.
فشكراً للبحرين حكومة وشعباً، التي تحتضن هذا المهرجان، وشكراً للداعي جهاز تلفزيون وإذاعة الخليج.
الذي يسير أعماله بكل كفاءة واقتدار.
وشكراً للمهرجان الذي يذكرنا بالزمن الورقي الذي نحن إليه دوماً، حيث نجد هذه المطبوعة صباح كل يوم في ردهات فنادق المهرجان، تنقل لنا كل التفصيلات الدقيقة، واللقطات العفوية، بأقلام شابة موهوبة، وعدسات مصورين شغوفين بالمهنة.