شدد السيد عصام حجاوي، المدير العام والمالك لمؤسسة عصام حجاوي للإنتاج والتوزيع الفني، على أهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في تعزيز قيم المجتمع وثوابته الوطنية عبر ما يقدمه من أعمال فنية، تعكس الصورة الحقيقة دون مبالغة أو تهويل، مشيراً إلى أهمية المهرجانات كونها تمثل فرصة للقاء المحطات التلفزيونية مع شركات الإنتاج الخاصة، وما يتخلل ذلك من حوارات قيمة للتعرف عن كثب على متطلبات الشارع، إلى جانب مواكبة تطورات الدراما العربية لتقديم ما يناسب البيئة المحلية.
وأشاد السيد حجاوي بما حققه مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون عبر مسيرته الممتدة إلى أربعة عقود، حيث يتميز بنوعية خاصة من الحضور على صعيد المحطات الرسمية أو شركات الانتاج، وهو ما يتح الفرصة للقاء الأطراف المعنية بالعمل في المجال الفني، وفتح الباب أمامهم من الناحية التجارية والثقافية، إلى جانب إيجاد أعمال مشتركة بين الدول والمؤسسات الخاصة.
ونوه حجاوي إلى ما يتضمنه المهرجان هذا العام من لقاءات وندوات متنوعة تسهم في خلق نوع من الحوار الإيجابي للتعرف عن كثب على متطلبات تطوير الدراما وكيفية مواكبتها للتطور العالمي، وبما ينعكس بالإيجاب على الحركة الفنية العربية بشكل عام.
وعن تأثير المنصات الترفيهية وحساسية بعض الأعمال الفنية على مسيرة الانتاج الدرامي العربي، أكد السيد عصام حجاوي أن الفن رسالة إنسانية سامية تسعى إلى الارتقاء بالذائقة العامة وحماية القيم الأخلاقية، مشيراً إلى أن المحطات الرسمية عملت على وضع ضوابط صارمة لتقديم ما هو أفضل وذو رسالة، في المقابل فإن بعض المنصات الرقمية لا تلتزم بأي من المحاذير أو الضوابط الأخلاقية، بل قد تحمل رسائل مدمرة للقيم عبر ما تقدمه في بعض الأفلام والمسلسلات.
وتابع حجاوي؛ أن الرهان الحقيقي يعتمد على وعي الجمهور ورفضه لكل ما يتنافى مع قيمه وعاداته، وقد نجح الجمهور في ذلك أكثر من مرة عبر التصدي لمثل هذه الأعمال وإيقافها.
وبشأن الدراما الأردنية، أكد حجاوي أنها تبوأت مراكز متقدمة في ثمانينيات القرن الماضي، ولكن ولظروف كثيرة أصابها نوع من التراجع، مما ساهم في بروز دراما عربية منافسة مع دعم حكومي، ولذلك فإن استعادة هذا المكانة يتطلب بعض الوقت، إلى جانب الحاجة إلى توفر الدعم المناسب، حيث نعمل حالياً على استعادة هذه المكانة، مشيراً إلى أنه ورغم ذلك لا تزال الدراما البدوية الأردنية مسيطرة دون أي منافس.
وأشار السيد عصام حجاوي إلى أنه ورغم قلة الأعمال الدرامية الأردنية في الوقت الحالي، إلا أن لها تميزاً وحضوراً واسعاً عبر الشاشات العربية، حيث حققت بعض أعمال الشركة مراكز متقدمة في كثير من المسابقات الفنية المتخصصة وتقييمات المشاهدين.