اليوم لا يغلق المهرجان قوسه، بل يبني جسراً نعبر عليه جميعاً نحو دورة مقبلة، تحفنا نسائم المحبة والود التي عشناها في ليالي هذه الدورة، ونستكمل معها مسيرة إعلام خليجي أكثر تألقاً بإذن الله.
اليوم نختتم ندواتنا بلقاء حول «الإعلام الرياضي بين الإثارة والموثوقية»، وهو عنوان محرض على التفكير والعمل على ما هو في صالح الإعلام الرياضي الذي يعد رافداً مهماً في «فن» الإعلام المعاصر.
الليلة نختتم الفعاليات ونشهد حفل الختام ونعيش أجواء الإثارة مع إعلان جوائز المهرجان، والتي لن يخسر فيها أحد، فالجميع فازوا بالمشاركة والتفاعل الإيجابي مع جمهور المتابعين سواء من ضيوف المهرجان، أو من الذين يتابعون فعالياته عبر وسائل الإعلام المختلفة. ويبقى الأثر شاهداً على ما نقوم به، ونسعى من أجل تحقيقه، أثرٌ ينعكس على المنتج الإعلامي المزمع صناعته في المستقبل القريب، وتأثيرٌ في المشهد الإعلامي بشكل عام، وأقوال تتحول إلى أفعال تجري على أرض الواقع من خطط وأفكار وبنود تعاون وتفاهم بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
وإذا كان بديع الزمان الهمذاني قد قال «وعليَ أن أسعى.. وليس عليَ تحقيق النجاح»، فإننا نقول إننا سعينا وتكلل سعينا بفضل الله بالنجاح، الذي نراه في الوجوه النضرة التي تجوب أروقة المهرجان، وتشارك في فعالياته، وتتجاوب مع معطياته وأحداثه. فلنكمل انطلاقنا نحو الأفضل.. ولنستثمر نجاحنا في تقديم كل ما هو مبتكر وجديد ومتميز.. ولنواكب معطيات العصر، فنبني على الإيجابي، ونتجنب الآثار السلبية، ولنصنع إعلامنا بنكهتنا الخاصة، محافظين على هويتنا التي ستظل وتبقى من أهم خصائص الإعلام الخليجي