لن نقول وداعاً.. فكيف نودع من نحيا بصحبتهم؟!.. ولن نقول إلى لقاء.. فأنتم مقيمون في قلوبنا.. ولكننا نهتف باسم خليجنا العربي الواحد، ليحيا ويبقى أبد الدهر فتياً رائداً في كافة المجالات.
عشنا سوياً أياماً لا تحسب بالزمن، ولكنها تعد بالأحداث التي جرت خلالها وما أكثرها.. عشنا مع فعاليات مهرجانٍ أعلى من قيم الحرفية والمهنية، واتخذ من العلاقات الأخوية مرفأً، ومن السعي نحو استشراف مستقبل الإعلام الخليجي والعربي مبدأً.
طفنا سوياً في أروقة المهرجان.. حفل افتتاح مبهر.. ختامه مسك.. سوقٌ شكل ملتقى للهيئات الأعضاء وشركات الإنتاج الخاصة، ندواتٌ دارت حول قضايا معاصرة، حواراتٌ حلقت في فضاء الإبداع الرحب، ولقاءات لم ولن تنتهي من الحديث الودي.
بالأمس أعلنت الجوائز.. فاز الجميع.. وفزنا نحن بكم جميعاً.. فنانون وإعلاميون.. وخبراء ومنتجون.. وموزعون.. وفنيون.. ومشتغلون بالعمل الإعلامي..
وها هي مجلة «المهرجان» تصل إلى شاطئها، لتترك ذكراها بين أيديكم، وذكرياتكم بين دفّتيها، تروي قصة حدث كبير ازدان بحضوركم، وتألق بتفاعلكم.
ويبقى التفكر فيما هو قادم.. فالنجاح يصنع التحدي، لما تحمله الأيام القادمة من مقترحات للدورة المقبلة، مقترحاتكم التي نستضيء بها، ونتفاعل مع تفاصيلها، لنسعى دوماً نحو الأفضل والأرقى. فالإعلام الخليجي يستحق ما هو أكثر، بفضل جهود العاملين فيه، ومن خلفهم قيادات تبذل قصارى جهدها، وتسابق الزمن، لكي تواكب هذا التطور المتسارع، الذي يحمل في كل لحظة شيئاً جديداً بعضه ينعكس إيجاباً على مجتمعاتنا، وبعضه الآخر يشكل خطراً يحدق بنا.. ونحن جميعاً بعون الله ثم بتكاتفنا قادرون على مواجهة التحديات وصناعة المستقبل.