تشرفت مع إخوتي وزملائي الإعلاميين بحظوة الدعوة بالمشاركة كمحكم في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، لنجدد عهد الوحدة الإعلامية الخليجية، في ملتقى تنافسي يعكس الصورة الجميلة لأعمالنا الفنية والثقافية المختلفة، والتي تكاد تكون بوصلة لخطة ثقافتنا الخليجية المتنوعة، ولا يمكن تجاهل هذا التجاذب الروحي للوجوه التي تواجدت من تبادل أخوي ارتسم على الوجوه ممن سبق أن التقينا بهم في محافل وملتقيات سابقة وأسماء جديدة التحقت لاستكمال هذه الرحلة الخليجية، لتؤكد على أن هذه المنظومة ذات رافد لا ينضب من الكوادر المتميزة، التي تستحق أن تكون في الريادة.
كما أيضاً لا يمكن تجاهل الدورة الذي يقوم به المنظمون والقائمون على المهرجان من تذليل الصعوبات على المشاركين وتوفير السبل لخدمتهم بكافة الوسائل المتاحة، التي انعكست بشكل جلي على نجاح هذا التجمع منذ انطلاقته ليكونوا وراء هذا السر لنجاحه.
وها نحن قد وصلنا إلى ختام هذا الحدث الإعلامي الهام، الذي نتمنى ألا تنقطع رؤاه وما أسفرته ندواته ولقاءاته من آراء وتوصيات، لتكون محل الدراسة تمهيداً لتطبيقها على أرض الواقع، فالأقوال حينما تتحول إلى أفعال، تصير كياناً حياً مؤثراً في مسيرتنا الإعلامية، التي تتألق يوماً بعد الآخر، وتسير بخطى ثابتة نحو الأفضل.
ومن دواعي السرور والفخر التكريم الذي حظي به فناننا الكبير سعد الفرج، وهو تكريم لكل كويتي مشتغل بالفن والإعلام، فالتقدير للرواد والمؤثرين في المسيرة الخليجية، هو شكر لهم وتحيةٌ لما قدموه من عطاء على مدار تاريخهم، وهو أيضاً حافز للأجيال التالية على مواصلة الطريق، وتقديم أفضل ما لديهم، ليتمكنوا من الوصول إلى مكانة الرواد.
كما لا يفوتني أن أعرج على حفلي الافتتاح والختام اللذان شهدا تظاهرة فنية وإعلامية، توفر مناخاً صحياً لتحقيق تعاون مشترك في كافة المجالات الإعلامية والفنية.
وختاماً لا بد أن تتضافر هذه الوحدة للتقارب وتلبية طموحات بلادنا وشعوبنا الخليجية، لمواجهة النقلة الحديثة للثورة التقنية عبر إعلام يحافظ على هويتنا ورؤيتنا الخليجة، لنتمكن عبر وحدتنا من ترجمة هذا التلاحم بإعلام يواكب العصر.