على بركة الله، انطلقت أمس فعاليات المهرجان، التي ازدانت بحضوركم، سواء في افتتاح سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، أو حفل الافتتاح الذي أفصحت خلاله جائزة الدانة عن فائزيها، وحفل بعرض فني جذب الأنظار لما احتواه من إبداعات جديدة وجادة.
وذلك إلى جانب تدشين ندوات المهرجان، التي تستمر فعالياتها اليوم وغداً، لتتيح الفرصة للنقاش والحوار حول أهم القضايا الإعلامية.
إن مسيرة المهرجان لا يمكن اختصارها في الأيام الفعلية لأحداثه، ولكنها مسيرة تمتد خلال العامين اللذين يفصلان بين دورة وأخرى، فالمهرجان هو حصاد لجهودٍ وأفكارٍ وإنتاجٍ ومحاولات حثيثة لتقديم كل ما هو جديد ومبتكر، ومن يطًلع على ما تحتويه أجنحة السوق من أعمال درامية وبرامجية، يدرك هذ الكم من الجهود التي تبذل ليس فقط للتميز على الساحتين الخليجية والعربية، بل لمواكبة العصر وما يجري على الساحة الدولية.
ومن دواعي الفخر والسرور، حالة البهجة والمودة التي تسود أجواء المهرجان، والتي تتبدى في الوجوه، وتنعكس على الجلسات الرسمية وغير الرسمية بين الأشقاء، ففي كل ركن من أركان المهرجان، تجد لقاءً، وفي كل لقاء حوار، وفي كل حوار تسمع عبارات المحبة والمودة.
لذا فإن مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، يرتدي ثوب توطيد أواصر التعاون، وفتح الباب أمام الخيال الخلاق، والعمل على توسيع دائرة المشاركة في فعاليات من شأنها أن تسهم في تقديم منتج إعلامي يليق بريادة دول الخليج الإعلامية، وتأثيرها في المشهد العربي، وقدرتها على مواصلة المسيرة بنجاح وتقدم.