سجل مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في دورته السادسة عشرة نقلة مهمة في مستوى مشاركات الوزارت و الهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في شتى مجالات الإعلام مما يعكس الحرص على المشاركة في هذا المهرجان.
وتسخر مملكة البحرين كل الإمكانيات لنجاح المهرجان في جميع دوراته منذ انطلاقته وبجهود مقدرة من جهاز إذاعة و تلفزيون الخليج ليحتفى بهذا الحدث الأبرز في روزنامة الأوساط الإعلامية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأوجبت أهميته مشاركة فاعلة من مختلف المؤسسات والهيئات سواء في المسابقات أو أجنحة سوق الإنتاج.
إن هذا الحدث الإعلامي البارز يعد فرصة لفتح آفاق التعاون الإعلامي سواء على مستوى الإنتاج، أو تبادل الخبرات، خاصةً وأن العمل الإعلامي يحتاج إلى المزيد من توفير عناصر الصناعة على المستويين المادي واللوجستي، لأننا نواجه تيارات إن لم تكن أعاصير هادرة تفرض العديد من التحديات التي لا يمكن مواجهتها من دون التكاتف وتوحيد الرؤى والتفاهم حول العديد من البنود والموضوعات والمنطلقات التي يتأسس عليها العمل الإعلامي الخليجي والعربي.
كما شهد المهرجان حضوراً مميزاً للعاملين في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني والرقمي، وشكل ذلك فرصة للتواصل وتبادل الخبرات في مختلف تخصصات العمل الإعلامي الذي يسجل تطورا – لحظة بلحظة – عالمياً و إقليمياً، كما أتاحت موضوعات الندوات المصاحبة فرصة لنقاشات ثرية لموضوعات وقضايا إعلامية هامة، وذلك باستضافة مؤثرين ومبدعين وخبراء من مختلف دول المجلس.
لقد خرجت موضوعات الندوات من الإطار النظري، إلى آفاق قابلة للتطبيق، وذلك من خلال طرح موضوعات مواكبة للحراك الإعلامي الخليجي والعربي والعالمي، وقد اتضح أيضاً من خلال الاختيار المتميز للأسماء المشاركة في هذه الندوات، وهو ما نحتاجه جميعاً كإعلاميين، مهتمين بالشأن الخليجي، ومتحفزين إلى أن يطاول الإعلام الخليجي عنان السماء، لأنه يستحق الريادة، خاصةً وأنه يواكب العصر بتقنيات متميزة إلى جانب الكوادر المؤهلة لحمل هذه الرسالة السامية.
لقد أسس المهرجان مكانة مرموقة يسعى الغالبية من الوسط الإعلامي والفني للاستفادة منها في التعاون مع شركات الإنتاج وكذلك مناسبة لتوثيق علاقات الأخوة و الصداقة بين الزملاء الخليجين وغيرهم من المشاركين. وهو ما يتحقق بفضل الله دورةً بعد الأخرى.