يحل الفنان الكويتي القدير جاسم النبهان ضيفاً على مهرجان الخليج للاذاعة والتلفزيون في نسخته السادسة عشرة، حيث يعد النبهان واحداً من رواد العمل التلفزيوني والمسرحي، ومن الفنانين الذين وضعوا بصمات واضحة ومميزة في مختلف الأعمال الدرامية والكوميدية التي قدمها خلال مسيرته الفنية الطويلة. استثمرت «المهرجان» تواجد النجم الكبير مع كوكبة من نجوم الفن الخليجي في الحدث الإعلامي الخليجي الأهم، وأجرت معه حواراً سريعاً حمل الكثير من الأفكار والرؤى التي طرحها النبهان بشأن تطوير الدراما الخليجية، وفيما يلي نص الحوار:
كيف ترون أجواء المهرجان لهذا العام، وما هو دوره في تطور الدراما الخليجية؟.
أولا نود أن نشكر ونشيد بالقائمين على تنظيم هذا الملتقى الخليجي البارز على أرض البحرين الغالية، فهذه الجهود لها أثر كبير في نجاح المهرجان واستمراريته على مدى السنوات الماضية والتي تمتد لأكثر من 30 عاما. وبكل تأكيد، هذا المهرجان له تأثير كبير على صناعة الفن والإنتاج الفني، كونه يشكل حافزاً كبيراً لشركات الإنتاج والمخرجين والممثلين على تقديم أفضل الأعمال سنوياً، كما يسهم في إبراز الطاقات الإبداعية لدى جميع من يعملون في هذه الصناعة، لذلك أرى أن المهرجان مهم جداً لتطور الدراما الخليجية.
جوائز «الدانة» ستزيد من حجم الإبداع الفني الخليجي
هذا العام تم إدراج جائزة “الدانة” لتسهم في تطوير جوائز المهرجان، ما رأيكم في ذلك؟.
هذه الجائزة ستكون إضافة كبيرة للمهرجان وستزيد من حجم الإبداع الفني الخليجي بكل تأكيد، فالمنطقة مليئة بالمبدعين لكنهم يحتاجون إلى الدعم والحافز، وإذا توافرت هذه العوامل سنشاهد أعمالاً قويةً ومؤثرةً مستقبلاً.
لكم وجهة نظر خاصة بشأن الأعمال التلفزيونية الرمضانية، ما هو تقييمكم الشخصي لها؟.
بصراحة الكثير من الأعمال التلفزيوينة حالياً لا تتناسب مع أجواء شهر رمضان المبارك وخصوصيته، باعتقادي أن شهر رمضان يجب أن يستثمر في عرض أعمال خاصة تخاطب جميع الأفراد بعيدا ًعن مشاكل الحياة اليومية التي يمكن معالجتها في فترات أخرى، ويتم تناولها في الكثير من البرامج الإعلامية والصحفية. في شهر رمضان يجب أن نركز على الأعمال التي ترمز إلى ثقافتنا وحضارتنا، فمثلا البحر له ارتباط كبير بتاريخ المنطقة، وله فضل على كل دول الخليج، لكننا لا نشاهد أعمالاً تبرز ذلك، ولا يوجد أعمال تتحدث عن قصص الخليجيين مع البحر والشخصيات والقامات المعروفة في تاريخ المنطقة وعلاقتها بالبحر.
كما أننا نعيش في منطقة ذات تاريخ وحضارات، ولدينا حفريات تؤكد ذلك يرجع تاريخها لآلاف السنين، وهنا نحتاج إلى المخرج والمنتج الباحث الذي يقدم أعمالاً بهذه النوعية، وهي التي نبحث عنها خلال شهر رمضان.
صناعة الدراما مثلها مثل غيرها تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة لكي تبدع وتتطور
هل منطقة الخليج بحاجة إلى شركة إنتاج خاصة لدعم المنتجين، وتخفيف العبء على التلفزيونات الحكومية؟.
نعم نحن بحاجة إلى ذلك، نحن مستعدون للمساهمة في تأسيس شركة إنتاج خليجية يكون هدفها دعم المنتجين الخليجيين لتطوير الدراما والسينما في المنطقة، ويمكن أيضاً طرح هذه الشركة في البورصات الخليجية لتداول أسهمها.
التلفزيونات الحكومية غير قادرة على تحقيق كل شيء، وتحتاج إلى دعم من القطاع الخاص في دعم الإنتاج، وصناعة الدراما مثلها مثل غيرها تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة لكي تبدع وتتطور.
نتطلع إلى إعادة برنامج «افتح ياسمسم» بصيغة تتناسب مع الوقت الحاضر
ما هو العمل الفني الذي تتطلع إلى إعادة إنتاجه؟.
نتطلع إلى إعادة برنامج «افتتح يا سمسم” الشهير بطريقة تتناسب مع الوقت الحاضر، وذلك لما له من تأثير كبير في تقويم اللغة العربية، وزيادة الوعي لدى الطفل العربي.