مفردات التميز في أعمال الدورة السادسة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون لا تتوقف عند حفل الافتتاح المبهر، الذى تمحور حول قيمة ومكانة الإعلامي، والذي احتفي بأجيال العصر الذهبي للحركة الفنية والإعلامية في خليجنا الحبيب.. بل يتجاوزه إلى التنظيم اللافت، وحسن الاستقبال والضيافة والمتابعة اللصيقة لكافة الضيوف والمشاركين.
هذا الأمر لم يكن له أن يتحقق لولا الخبرة عالية المستوى لفريق جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج بقيادة الإعلامي السعودي القدير مجري القحطاني، وأيضاً المحبة والتعاون البناء من قبل وزارة الإعلام في مملكة البحرين بقيادة وزيرها الدكتور رمزان النعيمي الذي رغم ازدحام جدول مواعيده وتزامن المهرجان مع اجتماعات وزراء الإعلام العرب، إلا أنه منح المهرجان وضيوفه الكثير من وقته ورعايته واهتمامه.
إن معادلة الفوز والخسارة في مسابقات المهرجان مقرونة أيضاً بفوز أكبر هو اللقاء وتواصله.. وذلك الحوار الثري.. والندوات التي راحت تتواصل على مدى أيام المهرجان.. وعشرات المشاريع والصفقات التي تم عقدها من خلال سوق المهرجان، الذي شهد عروض المؤسسات والقنوات الرسمية بالإضافة إلى عشرات شركات الإنتاج العربية، وأيضا متابعة واهتمام سوق مهرجان كان الدولي للتلفزيون، والذي تمثّل بحضور مندوب الشرق الأوسط باسل حجار.
الحصاد لا ينتهي فنحن أمام منجز يتجاوز حدود الرصد والمتابعة المتعجلة، إلى مساحات أكبر من البحث والتحليل والدراسة.
مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، ليس مجرد مهرجان تقليدي يأتي ويذهب إلى النسيان، بل هو موعد منتظر ولقاء مرتقب وحدث إعلامي ينتظره صناع الإعلام في دولنا الخليجية لحضور فضاءات التكريم، وتطوير مفردات الحوار، والانطلاق إلى آفاق أبعد وأرحب وأخصب في مسيرتنا الإعلامية والفنية.
إن الدورة الحالية من عرسنا الإعلامي تؤسس إلى منطقة متجددة من العطاء الإعلامي تتجاوز الصيغ الروتينية الرسمية إلى مفردات تمزج حضور الشباب والخبرات العريقة في تعاون مثمر تتوجه بوصلته صوب الغد والمستقبل. فما أروع أن يشير الحصاد إلى الغد، عبر الرهان على جيل الشباب فهم الأمل والمستقبل.
ويبقى أن نقول :على المحبة نلتقي