تحت هذا العنوان؛ تنطلق اليوم فعاليات مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في رحاب مملكة البحرين، وفي نسخته الخامسة عشرة، لتستمر مسيرة إبداع بدأت منذ عام 1980، حتى أصبحت علامة بارزة في مسيرة الإعلام الخليجي والعربي، متجاوزة كل التحديات.
وبعد توقف دام لسنوات بسبب هيمنة جائحة كورونا وإغلاقها للعالم وشل حركته ولا تزال آثارها باقية، يعود المهرجان لكم وبكم بروح جديدة لا تعرف المستحيل، ولتظل رسالته مرفوعة نحو التطور والتميز والتكريم في سباق نحو الأفضل بطموح وشغف.
ولأننا نؤمن بأن هويتنا عنصر قوة لا بد من استثمارها وعكسها في إعلامنا ليرانا العالم كما نود لا كما يقرره الآخر، اخترنا أن يكون عنوان هذه الدورة «إعلامنا .. هويتنا» انطلاقًا من أهمية الإعلام الخليجي وريادته وتأثيره في الفضاء الإعلامي العربي والعالمي.
وتميزت هذه الدورة من المهرجان بمشاركة نحو 300 عمل من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، والرقمية، والأفلام، وإنتاجات الصحافة الإلكترونية، والهواة، كلها مؤهلة للمنافسة والفوز، إلى جانب تكريم نحو 26 إعلامي وإعلامية من الرموز والرواد والمبدعين، الذين قدموا جهدهم وإخلاصهم وحياتهم في سبيل رسالتهم الإعلامية السامية ودعم الأعمال التي يؤديها الجهاز باعتزاز.
ونسعى في هذه الدورة، إضافة لتعزيز الروح التنافسية بين المشاركين، أن يكون الملتقى فرصة مهمة لتبادل الخبرات والرؤى والأفكار بين صناع القرار ونجوم الإعلام والفن والإنتاج، وصولاً إلى خلق مسارات للتقارب وإثراء الإذاعة والتلفزيون بالشراكات الكبيرة، وتعزيز الحضور الفعال للمواهب الخليجية الشابة.
وعلى مدى أيام المهرجان؛ سيناقش الخبراء والإعلاميين والحضور، عبر ندوات وورش عمل متخصصة مستقبل الإعلام الخليجي، وإبراز التجارب الشبابية، وواقع التدريب الإعلامي، ومسيرة المرأة الخليجية وتأثيرها في الإعلام الخليجي، إضافة إلى التركيز على الرابط بين النجومية والمسؤولية لدى مشاهير الإعلام والتواصل الاجتماعي.
كل التقدير لمملكة الخير والجمال والسلام، مملكة البحرين، التي اعتادت بقلوب قيادتها وأهلها البيضاء الترحيب بكل أطياف الإعلام ونجوم الفن بالخليج والعالم العربي.
والشكر موصول لرئيس المهرجان، وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين، ولمسؤولي ومنسوبي الوزارة والزملاء والزميلات بجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، الذين لم يدخروا جهداً في تذليل الصعاب ومتابعة كل التفاصيل ليظهر المهرجان بروح ورؤية جديدة..