ـ ماذا يعني لك التكريم وسط هذا التجمع الخليجي الكبير؟
لقد أسعدني هذا التكريم جدًا، والذي لمست فيه مدى المحبة الغامرة من قبل إخوتي وأشقائي في دول مجلس التعاون، وتقديرهم لعطاءات الفنانين من جيل الرواد، وذلك ليس بمستغرب، فالتكريم من قبل مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون كان وسيظل حلمًا منتظرًا، ومصدر فخر لجميع الفنانين والإعلامين، وأود أن أشكر الجميع على مشاعر المحبة التي غمروني بها لحظة التكريم، والتي تمثل وسامًا على صدري.
- كيف ترى مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في نسخته الخامسة عشرة؟
يتجدد اللقاء فوق أرض البحرين العزيزة، وفي ظل مهرجان الخليج الخامس عشر للإذاعة والتلفزيون، إنه لقاء الفن والإبداع والجمال، يجسده هذا المهرجان الفني الحاشد، الذي يجمع نخبة متميزة من الفنانين والمبدعين الخليجيين والعرب، الذين يلتقون بقلوب وعقول مفتوحة، ليتدارسوا خلال حواراتهم ولقاءاتهم ما الذي يمكن أن يصنعه الفن الجميل، وما الذي يمكن أن يقدمه الفن والإعلام من أجل الوصول إلى حلول لكل المشكلات التي تعوق مسيرة التطور بالنسبة لشعوبنا، سواء في منطقة الخليج، أو على امتداد وطننا العربي الكبير، وتلك هي رسالة الفن، وغايته السامية.
وأكثر ما لفت انتباهي هو تنوع شركات الإنتاج والتطور المحلوظ في تنظيم المهرجان، حيث يعتبر مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون من أهم المهرجانات التي تستقطب الإعلاميين والفنانين الخليجيين والعرب، ويمثل فرصة جميلة للالتقاء بعناصر الإنتاج وخصوصاً بعد جائحة كورونا (كوفيد 19)، التي أبعدتنا عن اللقاءات المباشرة.
ـ اعتدنا في دولنا الخليجية والعربية أن يتم تكريم الفنانين بعد رحيلهم، ولكن مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون آثر أن يكون تكريم النجوم والمبدعين في حياتهم، فماذا يمثل لك ذلك؟
الحمد لله اختلفت مقاييس التكريم مؤخراً، حيث صار اهتمام المهرجانات والملتقيات بتكريم الفنان وهو على قيد الحياة، وليس بعد وفاته كما كان يحدث سابقاً، فاليوم حظيت بتكريم مميز من قبل مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون المقام في مملكة البحرين الحبيبة، وفي مارس الماضي تم تكريمي أيضًا من قبل حاكم إمارة الشارقة ضمن مهرجان الشارقة للإبداع المسرحي العربي، وتلك سنة حميدة يجب أن تتواصل، لأن الفنان والمبدع يتلقى مباشرة مشاعر التقدير لمجمل أعماله طوال سنوات حياته، وتدفعه إلى تقديم المزيد من العطاء والإبداع.
ـ هل تعتقد أن عناوين ومحاور المهرجان تتناسب ومواجهة التحديات التي يخوضها الإعلام في الوقت الراهن؟
بالتأكيد، لأن محاور الندوات التي تم طرحها في المهرجان ركزت على مستقبل الإعلام الخليجي، وهي قضية مهمة، وتحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة، لنخرج بتوصيات تدعم تقدم الإعلام الخليجي، وأكثر ما أسعدني هو الاهتمام بقضايا الشباب من الإعلاميين، والتأكيد على أهمية الكوادر الإعلامية الشابة، من حيث صناعة المحتوى، وتعريفهم بأساسيات العمل وأخلاقياته، لإنتاج محتوى هادف وبنّاء، وهذا ما يحتاجه الإعلام في الوقت الراهن.
ـ ما تقييمك لمستوى الحركة الإعلامية والفنية في الخليج، وهل تلبي طموحات الجماهير الخليجية؟
لقد تبوأت الحركة الإعلامية والفنية الخليجية موقعًا متميزًا على المستوى العربي، حيث أصبح لدينا قنوات إعلامية تتبنى الأهداف المشتركة وتسعى للسير على منهج يتقبله الجميع، مستهدفة في ذلك مواطني دول مجلس التعاون وغرس قيم المواطنة والانتماء، والتعريف بالإنجازات والهوية الخليجية.