حفل افتتاح المهرجان الدورة الخامسة عشرة

شهد مساء الثلاثاء في المسرح الوطني بالمنامة، حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان، برعاية سعادة الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي، وزير شؤون الإعلام البحرينية رئيس مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، وبحضور رؤساء الوفود المشاركة والمكرمين وضيوف المهرجان من الفنانيين والإعلاميين.

وكان الحفل قد بدأ بالسلام الملكي، ثم تابع الحضور فيلماً ترحيبياً بعنوان «ابتهج أنت في المنامة»، استعرض صفحات هامة من تاريخ مملكة البحرين العريق، وملامح النهضة الحضارية التي تشهدها، وما قدمته من مساهمات إنسانية وثقافية وحضارية للمنطقة والعالم.
ثم ألقى سعادة وزير الإعلام، رئيس المهرجان، كلمة رحب فيها بضيوف وحضور مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في دورته الخامسة عشرة، بعد سنوات من الانقطاع، مشيراً إلى ما قدمه المهرجان من إسهامات واضحة ومؤثرة في صناعة المحتوى والمضمون الإعلامي الخليجي.
وأعرب الوزير النعيمي عن اعتزاز مملكة البحرين باستضافة فعاليات المهرجان، متمنياً للمشاركين النجاح والتوفيق في تحقيق أهدافه في الوصول بالإنتاج الإعلامي والتلفزيوني والإذاعي الخليجي ليكون مواكبًا لمستجدات العصر، وملبيًا لجهود وتطلعات دول مجلس التعاون في مجال التنمية الشاملة والمستدامة.
كما تقدم الوزير النعيمي بخالص الشكر والتقدير لجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، على ما بذله من جهود حثيثة في إعداد وتنظيم المهرجان بالشكل الذي يليق بما وصلت إليه مجالات الفنون والإعلام في دول مجلس التعاون من تطور.


وأشاد الوزير النعيمي بما قدمه رواد الإعلام الخليجي، منوهاً بعطائهم الذي كان له الأثر الكبير في مسيرة الإعلام الخليجي بشكل عام، وعلى الأجيال الإعلامية الشابة.
بعد ذلك تابع الحضور فيلماً عن تاريخ المهرجان منذ انطلاقته عام 1980 في دولة الكويت الشقيقة، وانتقاله إلى مملكة البحرين في دورته الرابعة عام 1994، مستعرضاً أهم المحطات والتطورات التي مر بها على مدى أكثر من أربعة عقود.
ثم ألقى أمين عام المهرجان، مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، الأستاذ مجرّي بن مبارك القحطاني، كلمة أكد فيها على ما حققه المهرجان في التعامل مع الواقع والمستقبل المتغير للإعلام وللجمهور، مما دفعه إلى التطوير والتحديث في عصر يتنافس فيه ذكاء المتلقي وذكاء التقنية، والرابح الأكبر من هذا التنافس هو الإنسان.
وقال القحطاني إن اختيار عنوان «إعلامنا.. هويتنا» لهذه الدورة يعبر عن الاعتزاز بالإعلام وتأثيره على الإنسان والمكان، وريادة صناعة الإعلام الخليجي وتأثيره في العالم، وافتخاراً بهويتنا العربية الخليجية التي حملت مشاعل النور والحضارة إلى العالم.
وأضاف: «في هذه الدورة تم استبدال الجوائز الذهبية والفضية المخصصة للمسابقات إلى الشراع الذهبي والشراع الفضي، كرمز لارتباط الإنسان الخليجي بالبحر والغوص والشراع واللؤلؤ وشبكة الصيد».
وشدد القحطاني على أن المهرجان يُعد أكبر تجمع للإعلاميين والفنانيين، حيث بلغ عدد المشاركين نحو 300 إعلامي وفنان وجهات إبداعية وإعلامية ومؤسسات إنتاج وبث فضائي، إضافة إلى عشرات المدعوين والضيوف المهتمين بالإعلام والفن والإبداع، كما يشارك في التنافس على أشرعة المهرجان ما يقارب من 300 عمل إذاعي وتلفزيوني وأفلام وإنتاجات رقمية، وبلغ عدد المحكمين لهذه الدورة نحو 75 محكماً من مختلف الدول العربية، حرصاً على تنوع الخبرات والتجارب ولضمان أعلى معايير التنافس والعدالة والشفافية.
وأشار أمين عام المهرجان إلى حق رموز العمل الإعلامي والفني في التكريم والتقدير، حيث تكريم 26 رمزاً وقامة إعلامية، ترسيخاً لمبدأ تقدير الرواد، واستمراراً للتكريم المتواصل لهم عبر دورات المهرجان الماضية.


وفي كلمة مسجلة نيابة عن المكرمين، عبر الإعلامي السعودي غالب كامل عن شكره وتقديره لإدارة المهرجان على ما توليه من اهتمام برواد العمل الإعلامي والفني في الخليج، تقديراً للجهود التي قدموها على مدى سنوات في خدمة الرسالة الإعلامية الوطنية، والتي أسهمت في تعزيز الحضور الوطني في مختلف المحافل العالمية.
بعد ذلك تابع الحضور فيلماً تسجيلياً خاصًا بالمبنى الجديد لجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، في حي السفارات بالعاصمة السعودية الرياض، والذي تكفلت بإنشائه حكومة خادم الحرمين الشريفين، والذي يضم قاعات متعددة الاستخدام إلى جانب استوديو مجهز بأحدث الأجهزة والمرافق العامة.
بعد ذلك، قام سعادة وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين رئيس مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، بتسليم الدروع التكريمية لـ 26 شخصية وجهة من رواد العمل الإعلامي الخليجي، من بينهم 5 شخصيات و3 هيئات يكرمها جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لدورهم البارز في دعم أعماله، وهم: الدكتور عبدالله بن سعيد أحمد أبو راس، المدير العام لجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج خلال الفترة من (2006 – 2016)، الدكتور أحمد بن موسى الضبيبان، المخرج والمنتج السينمائي بسام الذوادي، الأستاذة صفية سعد الرميحي، وعبدالله بن عبدالعزيز العويس، إضافة إلى تكريم كل من هيئة الإذاعة والتلفزيون بالمملكة العربية السعودية، وزارة شؤون الإعلام بمملكة البحرين، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما تم تكريم رواد العمل الإعلامي الخليجي، من دولة الامارات العربية المتحدة: الأستاذ راشد أميري، أحد أبرز رواد الإعلام الرياضي الخليجي، ولعب دوراً بارزاً في نقل الدوريات الخليجية والعربية والعالمية للجمهور الخليجي، كما جرى تكريم اسم الراحل محمد مسعود المزروعي مدير إذاعة أبوظبي سابقاً، واسم الراحل عبدالرحمن سعيد المحمودي، وهو أحد رواد العمل الإذاعي وعمل في إذاعة أبوظبي وترأس قسم المذيعين فيها.


ومن مملكة البحرين تم تكريم: المخرج حسن عيسى القلاف، والذي أخرج العديد من البرامج التلفزيونية والمناسبات المحلية والدينية، واختير عضواً ضمن فريق التحكيم في مهرجان الأفلام العالمية لبرامج الشباب والأطفال في ألمانيا، والأستاذة بدرية عبداللطيف هجرس، وهي من أوائل المذيعات الرائدات في إذاعة البحرين وأول مذيعة رسمية في السبعينات، والدكتور نبيل طه مدير الأكاديمية الأولمبية البحرينية، وعضو لجنة التدريب والأساليب بالإتحاد الدولي لكرة اليد، ومحاضر دولي في لعبة كرة اليد.
ومن المملكة العربية السعودية جرى تكريم كل من: الأستاذ غالب كامل، والذي عمل في إذاعة جدة والتلفزيون السعودي، وتولى العديد من المناصب القيادية في الإعلام السعودي، ويعد واحداً من أبرز قراء النشرات الإخبارية في العالم العربي، والأستاذ إبراهيم بن أحمد الصقعوب، والذي بدأ مسيرته مذيعاً بإذاعة الرياض ثم تولى منصب مساعد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة، والأستاذ عادل محمد عصام الدين، والذي ترأس القسم الرياضي لعدد من الصحف اليومية والمجلات الرياضية والصحف الإلكترونية، وأعد وقدم العديد من البرامج الرياضية في الإذاعات السعودية.


ومن سلطنة عمان تم تكريم كل من: الأستاذ خميس بن محمد البلوشي، والذي تولى إدارة القناة الرياضية العمانية ومديراً لإذاعة الشباب، الأستاذ داود بن سليمان القاسمي، والذي قدم العديد من البرامج الحوارية والسياسية والإقتصادية والثقافية، وتولي منصب مدير دائرة التحرير السمعي بقطاع الأخبار في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بسلطنة عمان، والأستاذ محمد بن علي المرجبي، والذي أعد وقدم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية لمعظم البرامج المسجلة والمباشرة والنقل الخارجي من داخل وخارج سلطنة عمان، وقام بتأليف العديد من الكتب.
ومن دولة قطر جرى تكريم كل من: الأستاذ مبارك جهام الكواري، والذي بدأ مسيرته العملية بالعمل مراقباً للإعلام الخارجي ثم عين رئيساً تنفيذياً للمؤسسة القطرية للإعلام، ويعمل حالياً مستشاراً إعلاميًا في المؤسسة القطرية للإعلام، والأستاذ محمد بن عبدالرحمن الكواري، والذي تولى إدارة إذاعة قطر ومدير إدارة تلفزيون قطر، وعين مستشاراً إعلامياً في مكتب الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، والأستاذ علي ناصر الكبيسي، والذي بدأ مسيرته العملية في المؤسسة القطرية للإعلام، وتدرج في العديد من الوظائف الإشرافية الخليجية والإقليمية.


ومن دولة الكويت تم تكريم كل من: الأستاذ بدر ناصر بورسلي، والذي عمل مخرجاً في تلفزيون دولة الكويت، وقدم العديد من البرامج التلفزيونية، والأستاذ جاسم النبهان والذي بدأ مسيرته الفنية عضواً في فرقة المسرح الشعبي، ثم انتخب عضواً لمجلس إدارته، ليصبح أصغر عضو يتولى هذا المنصب، وتنوعت أعماله الفنية بين الإخراج والإعداد المسرحي والتمثيل، والأستاذ مطلق نصار الشريفي، الذي بدأ مسيرته العملية محرراً رياضياً في جريدة «السياسة»، وعمل معداً ومقدماً للبرامج الرياضية في إذاعة دولة الكويت.
واختتم الحفل بأوبريت غنائي بعنوان «خليجي للأبد»، والذي قدم لوحات غنائية راقصة استعرضت جوانب هامة من التاريخ الإعلامي والفني لدول المجلس، مسلطاً الضوء على أهمية التمسك بالقيم والتراث الخليجي في مواجهة محاولات التغريب التي تستهدف الأجيال الشابة.