زهير النوباني المهرجان إضافة نوعية للحركة الفنية الخليجية والعربية

أكد الفنان الأردني زهير النوباني، على أهمية إقامة المهرجانات العربية الثقافية والفنية، والتي تسهم، إضافة لعرض الفعاليات والأعمال الفنية والدرامية، في توفير بيئة مناسبة للحوارات واللقاءات والتعارف بين المشاركين، وهو ما قد يوّلد أفكاراً جديدة ومهمة قد تتبلور في أعمال أو برامج تكون ذات قيمة مضافة للحركة الفنية الخليجية والعربية بشكل عام.


وأعرب الفنان النوباني عن سعادته بالحضور والمشاركة في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في نسخته الخامسة عشرة، مقدماً شكره للجهات المنظمة والمضيفة، لما وفرته من بيئة ثقافية تفاعلية بين المشاركين والحضور، وكذلك الندوات وورش العمل المتنوعة التي تم تقديمها.
وعن الدراما الأردنية، أشار النوباني إلى أنها تميزت على مدى سنوات طويلة، خصوصًا في الأعمال البدوية، ولكنها ولأسباب متعددة شهدت تراجعاً في بداية تسعينيات القرن الماضي، لتعود مرة أخرى من خلال عودة عجلة الإنتاج بشكل واضح، وتقديمها لأهم الأعمال التي استطاعت أن تحصل على أعلى الجوائز في المهرجانات العربية، كما يجري الآن التحضير لأعمال جديدة أتوقع أن تكون متميزة وذات قيمة مضافة للعمل الدرامي العربي.
وعن أهمية وجود أعمال درامية عربية مشتركة وبشراكة فنانين من مختلف الدول العربية، أكد الفنان زهير النوباني أن الأردن ومنذ الثمانينيات كانت ملتقى هام للفنانين العرب من سوريا ومصر ولبنان والخليج، والذين شاركوا في مجموعة من الأعمال الفنية الأردنية المهمة.
واعتبر النوباني أن هذه المشاركة تأكيد على أن الأمة العربية وحدة واحدة، وأن قضاياها وهمومها وآمالها متشابهة، رغم كل التقسيمات السياسية والجغرافية، مؤكداً أن احتكاك المواهب الفنية العربية ببعضها يعتبر إضافة نوعية ويزيد من خبرة الفنانين، وبنفس الوقت يعطي قيمة نوعية للعمل، خصوصًا مع وجود فنانين أصحاب خبرات وتجارب متنوعة، معربًا عن أمله أن تشهد الأيام والسنوات المقبلة مزيدًا من التعاون والشراكة، لنرى أعمالًا ذات قيمة على مستوى العالم العربي.
وعن أعماله المسرحية، قال الفنان النوباني إنه قدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 50 عملًا مسرحيًا ناجحًا، إلى جانب كونه أول من أسس مسرح يومي أردني في عمّان، وأول من حصل على جائزة الدولة التشجيعية عن عمل مسرحي، وهو مسرحية «البلاد طلبت أهلها» عام 1989.
وأضاف، أن المسرحية حظيت باهتمام ومتابعة خاصة، وكُتب عنها في حينها بأنها “أهم ما قُدم بشأن القضية الفلسطينية”، وهي من تأليف الدكتور الفيلسوف الشاعر المرحوم عبداللطيف عقل، وإخراج التونسي المرحوم منصف السويسي، وفيها تم تقديم الفنان العراقي نصير شمة للعالم العربي، حيث قام بإعداد الأغاني والألحان الخاصة بالعمل المسرحي.
وعن تقديم أعمال مسرحية جديدة، أعرب النوباني عن اعتقاده أن الجمهور موجود ومتعطش لمثل هذا النوع من الأعمال الفنية المتميزة، ولكن التكلفة الكبيرة للإنتاج المسرحي تجعل المنتجين يحجمون عن خوض هذه المغامرة، لذلك لا بد من وجود دعم إعلامي ومادي من قبل الجهات الرسمية.
وأشار النوباني إلى أن النصوص الجيدة متوفرة، إلى جانب إمكانية عمل ورش الكتابة الجماعية، وهي تجربة قمت بتنفيذها خلال 4 أعمال، منها: مسرحية «بعدين»، ومسرحية «شفناكم شوفونا»، ومسرحية “إشي بجنن» مع الفنانة أمل الدباس، وقد لاقت كل هذه الأعمال نجاحًا كبيرًا.
وعن الحركة السينمائية في الأردن، أشار الفنان زهير النوباني إلى أن الهيئة الملكية للأفلام قدمت مجموعة من الأعمال المتميزة، رُشح منها للأوسكار فيلم «ذيب»، إلى جانب حركة سينمائية نشطة من خلال مجموعة من المخرجين الشباب المتميزين، إضافة إلى وجود نشاط لعقد ورش عمل لكتابة السيناريو والتصوير والإخراج، مما يبشر بجيل سينمائي شبابي مبدع.
مضيفاً، أن العالم العربي يمتلك مواهب في مختلف مجالات الدراما، لكن المهم هو توجيهها بالشكل المناسب والصحيح، لتكون إضافة نوعية وفنية وفكرية للعالم العربي.
وعن جديد الفنان زهير النوباني، قال: طرح عليّ عمل درامي مكون من 90 حلقة يحمل اسم «شارع الملك طلال» يتحدث عن مدينة عمّان منذ عام 1953 وحتى عام 1993، ونأمل أن يكون قيمة مضافة للعمل الدرامي الأردني والعربي، بالإضافة إلى التحضير للجزء الخامس من مسلسل «جلطة»، وهو أول عمل درامي كوميدي يجمع العائلة من الجد إلى الحفيد.
واختتم الفنان الأردني، زهير النوباني، بالتأكيد على أهمية إعادة إنتاج الأعمال العربية المشتركة، وهي مسؤولية الأجهزة الإعلامية العربية، لما لها من أهمية في تقديم فنانين عرب متميزين.